أم وائل تكتب معاناتها مع المرض. 	        (تصوير: مديني عسيري)
أم وائل تكتب معاناتها مع المرض. (تصوير: مديني عسيري)
-A +A
عدنان الشبراوي (جدة) Adnanshabrawi@
ألقت الحياة رداء الأحزان على أم وائل، بعد أن انقلبت حياتها رأساً على عقب، منذ وفاة رفيق دربها، وأصبحت حبيسة الهموم المتواصلة مع كل يوم يمر عليها.

وأحكم المرض قبضته من الأم المكلومة وابنها، بعد أن أصبحا يصارعان «الإيدز»، الذي انتقل إليهما عن طريق الدم.


ولم تقتصر معاناة الأرملة أم وائل على فايروس نقص المناعة المكتسبة فقط، بل باتت لم تشعر بالسعادة، وتجابه ظروف الحياة القاسية بالصبر والإيمان، واقفة مكتوفة اليدين وهي ترى نفسها محاطة بالهموم والأمراض المزمنة، في حين تتزايد حاجتها للمصاريف في ظل دخل محدود كونها مريضة إيدز وسكر وضغط وتعاني السمنة.

وتدير أم وائل حياتها من خلال ما تتقاضاه من الضمان الاجتماعي والتأهيل الشامل، التي لا تكاد تفي بمتطلباتها، لاسيما أنها تعول والدتها المصابة بانزلاق غضروفي وشقيقها المقعد بسبب إصابته بالشلل، كما أن ابنها ترك مقاعد الدراسة في الصف الأول المتوسط لتدهور صحته بسبب مرض الإيدز.

وتخشى أم وائل المصير المجهول، مؤكدة تمسكها بكثير من الأمل في أن تجد من يقف معها، ويخرجها من الأزمات المتلاحقة التي تدهمها.